Explore Ankara & Cappadocia

عن الوجهة: بالرغم من أن أنقرة ليست مدينة تركيا الأولى، إلا أنها عاصمتها، تماماً كحال واشنطن والبرازيل وكانبرا. تُفاجئ عصريّة هذه المدينة زوارها القادمين من ريفها البدائي، فهي مبهجة وقليلة السيّاح مقارنةً بمدينة اسطنبول، ولكنّها تمتلك حفنة من المواقع المثيرة للاهتمام والمتاحف الضخمة، كما تعد أيضاً نقطة وصل للسفر شرقاً وجنوباً، ومقراً لجميع السفارات في تركيا. يُعتبر أتاتورك بولفاري، أو شارع أتاتورك العريض، من الشوارع الرئيسية في أنقرة، ممتداً من شمال المدينة إلى جنوبها وصولاً إلى حي أولوس؛ وهو أقدم قسم في المدينة. بالقرب من نهاية القلعة الشمالية المطلة على المدينة، ستجد متحف الحضارات الأناضولية الأسطوري؛ أحد أفضل المتاحف في تركيا، وهو عبارة عن خانٍ عثمانيٍ قديم تم ترميمه، وسوق مسقوف يحتوي مجموعة من الآثار التي تقتفي أثر تاريخ الأناضول منذ بزوغ فجر الزمان، والذي يجعل من أنقرة وجهة تستحق الزيارة ولو لفترة قصيرة. بينما تتجول في أسواق المنطقة، والقرية الواقعة ضمن أسوار قلعتها، وجامع علاء الدين؛ أقدم المساجد في أنقرة، لا تنسى زيارة آنيت كابير؛ النصب التذكاري الذي يوجد فيه ضريح أتاتورك الذي يقع وسط منتزه واسع، حيث ستزودك مساحته الواسعة ومتحف أتاتورك الذي يضم مجموعته الخاصة بإحساس بالتبجيل العظيم الذي توليه المدينة لرعاياها. وفي موقع آخر من أنقرة نجد معبد أوغسطس الذي بني عام 25 قبل الميلاد على أنقاض المعابد التي بنيت سابقاً لسيبيل إلاهة الخصوبة الأناضولية، وفريجيان إله القمر الفريغاني، والتي تحولت فيما بعد إلى كنيسة بيزنطية. بالقرب منها يوجد مسجد حجي بايرام، ومتحف دراسة الأعراق البشرية، ومبنى البرلمان القديم. تتمتع أنقرة بمشهد اجتماعي حيوي، ومطاعم مميّزة، ومتاجر تسوّق حاصلة على جوائز عالمية للجودة، مع تاريخ عريق يعود إلى الأزمنة الرومانية. عاصمة الأمّة، أنقرة، هي المكان المناسب لتتناول طعامك في الهواء الطلق بأجواء مترفة، والذهاب إلى النوادي، وزيارة معارض الفنون الجميلة، والمتاحف، أو اكتشاف متاجر التذكارات.

عن الوجهة: كمنطقة تاريخية تتوسط منطقة الأناضول، تتسع كابادوكيا لتشمل محافظات نوشهر، وقيصري، وآق سراي، ونيدا في تركيا. بحسب المؤرخ الإغريقي هيرودوت، فإن الكابادوكيين في زمن الثورة الإيونية 455 قبل الميلاد، قد اجتاحوا المنطقة الممتدة من جبال طوروس إلى حدود البحر الأسود. تكون كابادوكيا بذلك، محدودة بسلسلة جبال طوروس التي تفصلها عن قيليقيا من الجنوب؛ بنهر الفرات من الشرق؛ إقليم البنطس التاريخي من الشمال؛ وليكاونيا وغلاطية الشرقية من الغرب. أما اسمها، فتم استخدامه على نحو تقليدي في المصادر المسيحية عبر التاريخ، كما يزال يستخدم كرمز سياحي عالمي للدلالة على منطقة تتمتع بعجائب طبيعية استثنائية، والتي تتميز بشكل خاص بظاهرة المداخن الجبلية الطبيعية، بالإضافة إلى ميراث تاريخي وحضاري فريد.